ما هي إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي؟

في هذه المقالة سنناقش إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي، سواء في الحياة اليومية أو في الأعمال التجارية. سنتحدث أيضًا عن بعض حالات استخدام الذكاء الاصطناعي، لإعطائك فكرة عن كيفية مساعدة الذكاء الاصطناعي في حياتك.

بغض النظر عن رأيك في مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي، لا يمكن لأحد أن يجادل في أنه سيبقى. لقد وجدت الشركات بجميع أنواعها فوائد كبيرة من استخدام الذكاء الاصطناعي، ويستخدمه الناس في جميع أنحاء العالم في حياتهم اليومية.

ولكن حتى الأشخاص الذين يحبون للذكاء الاصطناعي يمكنهم طرح السؤال التالي: ما هي بالضبط إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي؟

ما هو الذكاء الاصطناعي؟

الذكاء الاصطناعي هو فرع من علوم الكمبيوتر مخصص لإنشاء أجهزة كمبيوتر وبرامج يمكنها محاكاة التفكير البشري. يمكن لبعض برامج الذكاء الاصطناعي أن تتعلم مما سبق من خلال تحليل مجموعة معقدة من البيانات وتحسين أدائها دون مساعدة البشر لتحسين برامجها.

مع ازدهار الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة أصبح الكل يستخدمه في الأعمال والحياة اليومية كل يوم لتسهيل حياتهم من خلال التفاعل مع المساعدين أو البرامج الافتراضية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. وتستخدم الشركات الذكاء الاصطناعي لتبسيط عمليات الإنتاج الخاصة بها، وتحقيق مكاسب وخسائر المشروع، والتنبؤ بموعد إجراء الصيانة.

تابع القراءة وتعلم المزيد عن الذكاء الاصطناعي، واكتشف إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضا: ما هي أفضل شركات الذكاء الاصطناعي

ما هي إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي؟

هناك دائمًا إيجابيات وسلبيات لأي تقدم تكنولوجي، وهناك الكثير من الجدل حول فوائد ومخاطر الذكاء الاصطناعي على كافة المستويات. ولكن بعيدًا عما يتم الترويج له، ماذا يفعل الذكاء الاصطناعي؟

تتعدد المزايا بين التبسيط، وتوفير الوقت، والقضاء على الصعوبات، واتمام المهام المتكررة على أكمل وجه، على سبيل المثال لا الحصر. أما العيوب فتتمثل في أشياء مثل التنفيذ المكلف، واحتمال فقدان وظائف بعض الأشخاص، ونقص الإبداع.

إيجابيات الذكاء الاصطناعي

يعلم الجميع أن الذكاء الاصطناعي يمنح الشركات الكثير من الإيجابيات. يشير تقرير Appen State of AI لعام 2021 إلى أن جميع الشركات بحاجة ماسة إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في نماذجها. وتستخدم الشركات بشكل متزايد الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملياتها وإجراآتها (بالإضافة إلى بعض العمليات والتطبيقات التي يحتاجها  العملاء). يمكن أن يساعد تطبيق الذكاء الاصطناعي عملك على تحقيق نتائجه بشكل أسرع وبدقة أكبر.

• يزيل الخطأ البشري والمخاطر

الميزة الرئيسية الأولى لتطبيق الذكاء الاصطناعي هي أنه يقلل من الأخطاء، فضلاً عن المخاطر التي قد يتعرض لها البشر.

“الخطأ هو إنساني…” – ألكسندر بوب، شاعر التنوير.

الجميع يرتكب الأخطاء في بعض الأحيان، وهذا ليس بالأمر السيئ دائمًا، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعمل، فمن المؤكد أنه يمكن أن يكون كذلك. إن استخدام الذكاء الاصطناعي لإكمال المهام، وخاصة المهام المتكررة، يمكن أن يمنع الخطأ عن منتج أو خدمة مفيدة.

وبالمثل، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي للقيام بالمهام الصعبة أو الخطيرة بشكل خاص يمكن أن يساعد في منع خطر الإصابة أو الأذى بالبشر. من الأمثلة على مخاطر الذكاء الاصطناعي بدلاً من البشر استخدام الروبوتات في المناطق ذات الإشعاع العالي. يمكن أن يصاب البشر بمرض خطير أو يموتوا بسبب الإشعاع، لكن الروبوتات لن تتأثر. وإذا حدث خطأ فادح، فيمكن صنع الروبوت مرة أخرى.

اقرأ أيضا: كيفية الربح من الذكاء الاصطناعي بطرق سهلة

• العمل 24/7

برامج الذكاء الاصطناعي متاحة في جميع الأوقات، في حين يعمل الإنسان 8 ساعات يوميا يمكن للآلات أن تعمل طوال النهار والليل، ويمكن لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي توفير خدمة العملاء حتى خارج ساعات العمل. وهذا يمكن أن يساعد الشركات على إنتاج المزيد وتوفير تجربة أفضل للعملاء مما يمكن أن يقدمه البشر بمفردهم.

• اتخاذ القرار بشكل غير متحيز

جميع البشر لديهم تحيزات، ويستخدمون عاطفتهم غالبا حتى في العمل، وهذا شيء ليس في صالحهم.

يتم تدريب خوارزمية الذكاء الاصطناعي باستخدام مجموعات بيانات غير متحيزة، ويمكن أن يساعد ذلك في العدل في أشياء مثل اختيار طلبات العمل، أو الموافقة على القروض، أو طلبات الائتمان.

• وظائف متكررة

حتى الوظيفة الأكثر إثارة للاهتمام في العالم لها نصيبها من العمل المتكرر مثل إدخال البيانات وتحليلها وإنشاء التقارير والتحقق من المعلومات وما شابه. إن استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي يمكن أن ينقذ الإنسان من ملل المهام المتكررة، ويوفر طاقته للعمل الذي يتطلب المزيد من الطاقة الإبداعية.

• تقليل التكاليف

كما ذكرنا أعلاه، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعمل على مدار الساعة، مما يخلق قيمة أكبر في نفس اليوم الذي يعمل فيه الانسان العامل. وبما أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تولي المهام اليدوية والمرهقة، فإنه يحرر العمال للقيام بالمهام التي تتطلب مهارات أعلى. وهذا، في نهاية المطاف، يخلق قيمة أكبر للمستخدم النهائي أو المستهلك.

• الحصول على البيانات وتحليلها

عندما يتعلق الأمر بمعالجة البيانات، فإن حجم البيانات الناتجة يتجاوز بكثير القدرة البشرية على فهمها وتحليلها. يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي أن تساعد في معالجة كميات كبيرة من البيانات المعقدة، مما يجعلها قابلة للاستخدام وللتحليل.

اقرأ أيضا: تعلم كيفية التحدث مع الذكاء الاصطناعي بالطريقة الصحيحة

سلبيات الذكاء الاصطناعي

مع كل المزايا المذكورة أعلاه، قد يبدو من غير المنطقي اعتماد الذكاء الاصطناعي في عملك على الفور ولكن من الحكمة أيضًا أن نفكر بعناية في العيوب المحتملة قبل ذلك. إن اعتماد الذكاء الاصطناعي له عدد لا يحصى من الإيجابيات، ولكن السلبيات تشمل أشياء مثل التكلفة والتدهور بمرور الوقت.

• مكلف

العيب الأكبر في تطبيق الذكاء الاصطناعي هو أن تطويره يمكن أن يكون مكلفًا للغاية. اعتمادًا على ما تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي للقيام به بالضبط، تتغير التكلفة. يقول أحد التقديرات أن تكلفة حل الذكاء الاصطناعي المطبق بالكامل لمعظم الشركات تراوحت بين 20 ألف دولار إلى الملايين.

تتم موازنة التكلفة لاحقًا بمجرد تنفيذ الذكاء الاصطناعي بالكامل ويمكن أن يساعد في تبسيط سير العمل. لكن التكلفة الأولية يمكن أن تكون مخيفة، إن لم تكن باهظة.

• انعدام العاطفة والإبداع

العيب التالي للذكاء الاصطناعي هو أنه يفتقر إلى استخدام العاطفة والإبداع في اتخاذ القرارات.

إن الافتقار إلى الإبداع يعني أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه إيجاد حلول جديدة للمشاكل أو التفوق في أي مجال فني. افترضت إحدى الأوراق العلمية أنه في المرحلة الحالية من تطور الذكاء الاصطناعي، يمكن برمجته لإنشاء أفكار “جديدة”، ولكن ليس أفكارًا أصلية. تفترض هذه الورقة أنه حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من خلق أفكار أصلية وغير متوقعة، فإنه لن يتفوق على البشر في القدرة على الإبداع، مما يعني أنه سيتم إعاقته في عملية صنع القرار. إذا كانت الشركة تبحث عن حل جديد أو مبتكر لمشكلة ما، فإن البشر أكثر قدرة على تقديم هذا الحل.

عند اتخاذ قرارات حساسة، يفكر البشر بطبيعتهم في العواقب العاطفية. لا يتمتع الذكاء الاصطناعي بهذه القدرة، فهو يتخذ فقط القرار الأمثل بناءً على المعلمات التي تم تزويده بها، بغض النظر عن التأثير العاطفي. فحتى الذكاء الاصطناعي الذي تمت برمجته لقراءة وفهم المشاعر الإنسانية لا يزال قاصرا.

إن الرحمة واللطف سمتان بشريتان بطبيعتهما، لكن لا يمكن برمجتهما حتى في الذكاء الاصطناعي.

• التعطل أو التوقف عن العمل

الآلات عمومًا تتدهور مع مرور الوقت، وعلى سبيل المثال إذا تم تثبيت الذكاء الاصطناعي في جهاز على خط تجميع، فستبدأ أجزاء الجهاز في النهاية في التآكل. وما لم يكن لدى الذكاء الاصطناعي وظيفة الإصلاح الذاتي، فسوف يتعطل في النهاية.

وبالمثل، يمكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي نفسه قديمًا إذا لم يتم تدريبه على التعلم وتقييمه بانتظام من قبل علماء البيانات البشرية. إن النموذج وبيانات التدريب المستخدمة لإنشاء الذكاء الاصطناعي ستكون في نهاية المطاف قديمة وعفا عليها الزمن ما لم يتم إعادة برمجته للتعلم والتحسين من تلقاء نفسه.

• لا يوجد تحسن مع الخبرة

على نحو مشابه للنقطة المذكورة أعلاه، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعلم بشكل طبيعي من تجاربه وأخطائه. يفعل البشر ذلك بطبيعتهم، ويحاولون عدم تكرار نفس الأخطاء مرارًا وتكرارًا. ومع ذلك، فإن إنشاء ذكاء اصطناعي يمكنه التعلم من تلقاء نفسه أمر صعب للغاية ومكلف للغاية. وهناك أنظمة ذكاء اصطناعي يمكنها التعلم بالطبع. ولعل المثال الأبرز على ذلك هو برنامج AlphaGo الذي طورته شركة Google، والذي علم نفسه لعبة Go وبدأ في غضون ثلاثة أيام في اختراع استراتيجيات جديدة لم يفكر فيها البشر بعد.

ولكن بدون برمجة للتعلم سيحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تدخل بشري لمساعدته على التحسن بمرور الوقت.

• انخفاض فرص العمل للبشر

وهذا عيب آخر يعاني منه الكثير من الناس نظرًا لأن الذكاء الاصطناعي أصبح موجودا في جل الشركات، وهذا قد يؤدي إلى تقليل الوظائف المتاحة، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي التعامل بسهولة مع المهام المتكررة التي كان يقوم بها العمال سابقًا.

الآن، تظهر العديد من التقارير أن الذكاء الاصطناعي من المرجح أن يخلق العديد من الوظائف الجديدة بقدر ما يجعلها قديمة، إن لم يكن أكثر. ولكن بعد ذلك ستواجه مشكلة الاضطرار إلى تدريب البشر على هذه الوظائف الجديدة.

• المشاكل الأخلاقية

أدى إنشاء الذكاء الاصطناعي وتنفيذه بسرعة إلى عدد لا يحصى من الأسئلة الأخلاقية حول استخدامه ونموه المستمر.

إحدى المشكلات الأخلاقية الأكثر شيوعًا التي يستشهد بها الناس هي المخاوف المتعلقة بخصوصية بيانات المستهلك.

ويطرح استمرار البيانات العديد من المشكلات فيما يتعلق بالموافقة المستنيرة للأشخاص الذين تنتمي إليهم البيانات. ناهيك عن أنه نظرًا لأن الذكاء الاصطناعي جيد في التعرف على الأنماط، فيمكنه جمع البيانات عن الأشخاص حتى بدون الوصول المباشر إلى المعلومات الشخصية. لذا فإن السؤال هو: كيف نحمي خصوصية المستهلك في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي؟

تعرف على المزيد عن الذكاء الاصطناعي في هذه المقالة التي تتحدث عن إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضا: هل الذكاء الاصطناعي سوف يسيطر على العالم

حالات الاستخدام للذكاء الاصطناعي

هناك العشرات من الأمثلة المحتملة للذكاء الاصطناعي في مجال الأعمال. تحدثنا أعلاه عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في المساعدة على أتمتة المهام المتكررة لإعطاء الفرصة للبشرللقيام بمهام أكثر تعقيدًا. تتضمن بعض حالات الاستخدام الأخرى ما يلي:

التشخيص المبكر للأمراض في مجال الرعاية الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي يحلل الأنماط والبيانات للتنبؤ بموعد/كيفية احتمالية إصابة المريض بمرض معين.

يمكن لروبوتات الدردشة الافتراضية المساعدة في خدمة العملاء التعامل مع الطلبات البسيطة والشائعة، والمساعدة في توجيه الطلبات إلى الموارد البشرية للقيام بمهام أكثر تعقيدًا، وتساعد هذه أيضًا في تقديم الدعم خلال ساعات العمل وعطلات نهاية الأسبوع.

الكشف المبكر عن الاحتيال في المؤسسات المالية: يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الأنماط المتعلقة بالاحتيال للكشف عنه في أقرب وقت ممكن، ومنع حدوثه تمامًا.

إنشاء تحليل تنبؤي لمساعدة مشروع الأعمال على احتمالات مستقبلهم، مما يساعد على منع القرارات السيئة ودعم القرارات القوية.

تنفيذ الذكاء الاصطناعي

من المهم للشركات أن تعرف إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي، ولكن من المهم بنفس القدر المضي قدمًا في استخدام الذكاء الاصطناعي. إن معرفة العيوب ستساعد الناشر على حل هذه المشكلات، مما يسمح باستخدام أفضل وأكثر كفاءة وأخلاقية للذكاء الاصطناعي في مكان العمل.

هل أنت مستعد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في عملك بعد أن تعرفت على إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي؟ حظ سعيد.